وفقًا لتقرير الأمراض غير المعدية الصادر عن حكومة دولة الإمارات، يموت حوالي 4800 شخص سنويًا في الإمارات بسبب أربعة أمراض رئيسية (أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، أمراض الجهاز التنفسي، والسكري)، وتشكل أمراض القلب والأوعية الدموية نسبة 34% من إجمالي الوفيات في الدولة.

ورغم أن الوفيات الناتجة عن النوبات القلبية قد انخفضت بفضل تحسن التدخلات الطارئة، إلا أن معدلات الوفاة بسبب فشل القلب، اضطرابات نظم القلب، وأمراض القلب الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم آخذة في الارتفاع.

في هذه المدونة، سنكشف القوة الصامتة ولكن الفعالة وراء السبب الأول للوفاة في العالم: أمراض القلب. سنأخذك في رحلة عبر العلامات المبكرة التي لا يجب تجاهلها، الأعراض الشائعة (وغير الشائعة)، وسنغوص عميقًا في الأسباب الرئيسية للمشكلة. ستتعلم كيف يمكن أن تؤثر خيارات نمط الحياة، العوامل الوراثية، وحتى التوتر على صحة قلبك.

كما سنستعرض العلاقة التي غالبًا ما يتم تجاهلها بين أمراض القلب والسكتات الدماغية، واستهلاك الكحول. والأهم من ذلك، سنشارك استراتيجيات فعالة للوقاية، ونصائح تشخيصية، وأحدث الابتكارات في العلاج.

سواء كنت تسعى لإدارة مخاطر إصابتك أو تعتني بشخص عزيز، ستساعدك هذه المدونة على فهم أمراض القلب والوقاية منها والتعامل معها بثقة، مدعومة بخبرة طبية من مستشفى ريم.

أسباب أمراض القلب وعوامل الخطر:

تشمل أسباب أمراض القلب ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم: القاتل الصامت
    ارتفاع ضغط الدم هو السبب الأكثر شيوعًا الكامن وراء أمراض القلب. فعندما يبقى ضغط الدم مرتفعًا لفترات طويلة، يُجبر القلب على العمل بجهد أكبر لضخ الدم، مما يؤدي إلى زيادة سماكة عضلة القلب، ويمكن أن يتطور إلى مرض القلب الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، والذي يُعد مسؤولًا عن حوالي 25% من حالات فشل القلب عالميًا. ونظرًا لكونه غالبًا بدون أعراض، يُلقب ارتفاع الضغط بـ”القاتل الصامت”، مما يجعل الفحص الدوري أمرًا بالغ الأهمية.
  • السكري:
    العيش مع مرض السكري—وخاصةً النوع الثاني—يُضاعف من خطر الإصابة بأمراض القلب. فمستويات السكر المرتفعة بالدم على المدى الطويل تُلحق الضرر بالأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في القلب. في الواقع، العديد من مرضى السكري يتوفون نتيجة أمراض القلب أو السكتات الدماغية، وليس بسبب السكري نفسه. هذه العلاقة القوية تؤكد أهمية التحكم في سكر الدم ليس فقط لإدارة السكري، بل لحماية القلب أيضًا.
  • السمنة وارتفاع الكوليسترول:
    تزيد السمنة، خاصةً في منطقة البطن، من خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير. فالدهون الزائدة تضع عبئًا إضافيًا على القلب وغالبًا ما ترافقها مستويات مرتفعة من الكوليسترول ومقاومة الإنسولين. وعند ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)، يتراكم على جدران الشرايين مسببًا ما يُعرف بتصلب الشرايين، ما يضيّق الشرايين بمرور الوقت ويزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. وعندما يُضاف إلى ذلك نمط حياة خامل، يصبح هذا الخطر شديدًا ولكنه قابل للوقاية.
  • العوامل الوراثية:
    في بعض الأحيان، تلعب العوامل الوراثية دورًا أكبر من نمط الحياة في الإصابة بأمراض القلب. فإذا أصيب أحد الوالدين أو الإخوة بالمرض في سن مبكرة (قبل سن 55 للرجال أو 65 للنساء)، فإن خطر إصابتك يزداد بشكل ملحوظ. وقد تؤثر العوامل الوراثية على مستويات الكوليسترول، ضغط الدم، وكيفية تعامل الجسم مع الدهون—وكلها عوامل تؤثر على صحة القلب.
  • الحمى الروماتيزمية:
    رغم ندرتها، تظل أمراض القلب الناتجة عن الحمى الروماتيزمية مشكلة صحية خطيرة. تحدث هذه الحالة عند عدم علاج التهاب الحلق أو الحمى القرمزية بشكل صحيح، مما يؤدي إلى مرض القلب الروماتيزمي—وهو تلف مزمن في صمامات القلب بسبب استجابة مناعية ذاتية. وغالبًا ما يظهر هذا النوع من أمراض القلب بعد سنوات، مما يؤدي إلى تراجع خفي في قدرة القلب على أداء وظيفته.
  • الكحول:
    العلاقة بين أمراض القلب والكحول معقدة. فالاستهلاك المفرط أو المزمن للكحول يرفع ضغط الدم، ويضعف عضلة القلب (مسببًا اعتلال عضلة القلب)، ويساهم في اضطرابات نظم القلب، ويزيد من مستويات الدهون الثلاثية، مما يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب. لذا يُنصح بالاعتدال، وأحيانًا بالامتناع التام للأشخاص المعرضين للخطر.

مساهمون رئيسيون آخرون:

  • التدخين: يضر بالأوعية الدموية، ويقلل من الأوكسجين في الدم، ويرفع ضغط الدم، ويُسرّع تصلب الشرايين.
  • التوتر المزمن: يزيد من الكورتيزول، ضغط الدم، والالتهابات، مما يرفع احتمالية الإصابة بأزمات قلبية.
  • النظام الغذائي غير الصحي: الأنظمة الغذائية الغنية بالملح، السكر، والدهون المتحولة ترفع ضغط الدم، الكوليسترول، والوزن.
  • تلوث الهواء: أظهرت دراسات حديثة ارتباطًا قويًا بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء وأمراض القلب، بسبب ما يسببه من التهابات وإجهاد تأكسدي.

الأعراض المبكرة لأمراض القلب:

لا يدرك الكثيرون أن أعراض أمراض القلب المبكرة لا تقتصر فقط على ألم الصدر. هناك علامات خفية تشمل:

  • ضيق التنفس (خاصةً عند الاستلقاء):
    ويُعرف طبيًا باسم “ضيق النفس الاضطجاعي”، ويُعد من الأعراض الكلاسيكية المبكرة لفشل القلب. حيث يؤدي ضعف أداء القلب إلى تراكم السوائل في الرئتين، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة عند الاستلقاء. إذا وجدت نفسك بحاجة إلى وسائد إضافية أثناء النوم أو تستيقظ وأنت تلهث لالتقاط أنفاسك، فقد حان الوقت لإجراء فحص طبي.
  • السعال المستمر (خصوصًا أثناء الليل):
    من الأعراض غير المتوقعة لأمراض القلب هو السعال المزمن، خاصةً عند الاستلقاء. وغالبًا ما يكون هذا بسبب تراكم السوائل في الرئتين، وهو مؤشر على فشل القلب الاحتقاني. يُعرف طبيًا باسم “السعال القلبي”، ويكون عادة جافًا ومزمنًا ويزداد سوءًا ليلًا عند الاستلقاء.
  • ألم أو انزعاج في الفك:
    ألم الفك المرتبط بأمراض القلب من الأعراض الأقل شهرة ولكنها مهمة، وتظهر بشكل شائع عند النساء. قد ينتشر الألم إلى الفك السفلي أو الحلق أو حتى الأسنان. وعلى عكس ألم الأسنان، يزداد هذا النوع من الألم أثناء المجهود البدني ويخف عند الراحة.
  • ألم في الظهر:
    ألم الظهر الناتج عن أمراض القلب من العلامات التي قد تمر دون ملاحظة. ورغم أن ألم الظهر غالبًا ما يُعزى إلى الوضعية أو الإجهاد، إلا أن ألم الظهر القلبي يظهر عادة بين لوحي الكتف أو في الجزء العلوي من الظهر، ويكون عميقًا، يشبه الضغط، ويظهر أثناء الجهد أو التوتر.
  • التعرق الليلي، الطفح الجلدي، وتغيرات في الأظافر:
    يمكن أن يكون التعرق الليلي المفرط—خصوصًا إذا لم يكن مرتبطًا بانقطاع الطمث—إشارة إلى إجهاد قلبي. وبالمثل، فإن الطفح الجلدي غير المبرر وتغير لون الأظافر (مثل اللون الأزرق أو شحوب قاعدة الظفر) قد يشير إلى ضعف تدفق الدم الغني بالأوكسجين، وهو دليل على إجهاد القلب. أحيانًا تظهر علامات التهابات مرتبطة بأمراض القلب على الجلد والأظافر قبل ظهور أي أعراض أخرى.
  • التعب المزمن، الإغماء، أو الدوخة:
    التعب العام أمر طبيعي أحيانًا، لكن الشعور المستمر بالإرهاق الناتج عن أمراض القلب—خاصة إذا صاحبه ضعف أو دوخة أو إغماء—ليس طبيعيًا. فقد يكون هذا مؤشرًا على أن القلب يواجه صعوبة في ضخ الدم الغني بالأوكسجين. وقد يلاحظ المرضى انخفاضًا في القدرة البدنية والطاقة قبل ظهور أعراض أكثر وضوحًا مثل ألم الصدر.
  • تورم الساقين أو الوذمة: علامة متأخرة وليست مبكرة:
    تورم الكاحلين، القدمين، أو الساقين—ويُعرف طبيًا باسم “الوذمة الطرفية”—يُعد علامة واضحة على أن القلب لا يضخ بكفاءة. فضعف الدورة الدموية يؤدي إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية. وهذه الحالة شائعة لدى مرضى فشل القلب، ويجب تقييمها، خصوصًا إذا ساءت في نهاية اليوم أو صاحبها ضيق في التنفس أو تعب.

الاختلافات حسب العمر والجنس: كيف لا تؤثر أمراض القلب على الجميع بنفس الطريقة

أمراض القلب ليست حالة موحدة تؤثر على الجميع بنفس الشكل، فهي تظهر بطرق مختلفة حسب الفئة العمرية والجنس. وفهم هذه الفروقات ضروري لتحسين الوعي والعناية الطبية.

أمراض القلب والعمر:

مع التقدم في السن، تحدث تغيرات طبيعية في هيكل ووظيفة القلب والأوعية الدموية. تصبح الشرايين أكثر تيبّسًا، وقد تنخفض كفاءة ضخ القلب، وتصبح حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، والسكري من النوع الثاني أكثر شيوعًا. كل هذه العوامل تجعل كبار السن، خصوصًا من تجاوزوا سن الـ 65، أكثر عرضة لأشكال متعددة من أمراض القلب، بما في ذلك مرض الشريان التاجي، الرجفان الأذيني، وفشل القلب.

لكن أمراض القلب لا تقتصر على كبار السن فقط. فالبالغون الأصغر سنًا، خاصةً من لديهم تاريخ عائلي، أو أنماط حياة غير صحية، أو حالات مزمنة مثل السمنة والسكري، معرضون أيضًا للخطر. ولهذا السبب فإن الفحص المبكر والعناية الاستباقية مهمان لجميع الأعمار.

الرجال مقابل النساء: معدلات الوفيات والسلوكيات الصحية

عند الحديث عن أمراض القلب لدى النساء، فإن الأعراض غالبًا ما تكون أكثر خفاءً، مما يجعل التشخيص أكثر صعوبة وغالبًا ما يتأخر. وعلى عكس ألم الصدر “الكلاسيكي” الذي غالبًا ما يبلغ عنه الرجال، قد تواجه النساء أعراضًا مثل:

  • ضيق في التنفس
  • تعب غير مبرر
  • ألم في الفك
  • غثيان أو عسر هضم
  • ألم في الظهر أو الرقبة
  • دوار أو شعور بالإغماء

هذه الأعراض غير النمطية قد تؤدي إلى تشخيص خاطئ أو الخلط بينها وبين حالات مثل القلق أو سن اليأس، مما يؤدي إلى تأخر العلاج أو عدم كفايته. كما تُشخص النساء بأمراض القلب بشكل أقل ويتم علاجهن بشكل غير كافٍ مقارنة بالرجال.

تلعب الفروقات الهرمونية دورًا كبيرًا أيضًا. إذ يُعتقد أن هرمون الإستروجين يوفر حماية نسبية للقلب خلال سنوات الإنجاب، لكن بعد انقطاع الطمث، يرتفع خطر الإصابة بشكل حاد. في الواقع، تصبح النساء بعد سن اليأس معرضات للإصابة بأمراض القلب بنفس معدل الرجال تقريبًا.

بينما يُحتمل أن يصاب الرجال بأمراض القلب في عمر مبكر وتظهر لديهم الأعراض الكلاسيكية مثل ألم الصدر، تواجه النساء نتائج أسوأ بعد النوبة القلبية الأولى، غالبًا بسبب تأخر التشخيص والعلاج الأقل فعالية.

الرجال أيضًا أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات أكثر خطراً مثل التدخين وشرب الكحول المفرط، بينما تواجه النساء عوامل خطر إضافية مرتبطة بالتغيرات الهرمونية، ومضاعفات الحمل، واضطرابات المناعة الذاتية.

أمراض القلب أثناء الحمل:

رغم أنها غير شائعة نسبيًا، إلا أن أمراض القلب أثناء الحمل قد تشكل خطرًا كبيرًا على الأم والجنين معًا. يمكن أن تؤدي حالات مثل اعتلال عضلة القلب في فترة ما حول الولادة، ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وتسمم الحمل إلى مضاعفات قلبية خطيرة.
النساء الحوامل المصابات بأمراض قلبية مسبقة يحتجن إلى متابعة دقيقة من قبل أطباء القلب وأطباء النساء طوال فترة الحمل والولادة وما بعدها.

حتى النساء الأصحاء قد يُصَبن بمشكلات قلبية أثناء الحمل، ولهذا يجب أن تشمل الرعاية السابقة للولادة تقييم مخاطر القلب، خاصةً لمن لديهن تاريخ شخصي أو عائلي مع أمراض القلب.

تشخيص أمراض القلب:  

يتضمن التشخيص الدقيق لأمراض القلب ما يلي:

  • الفحص السريري، التاريخ الطبي، وقياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
  • فحوصات الدم: تشمل تحليل الدهون، مستوى السكر في الدم، وإنزيمات القلب—وهي عناصر رئيسية لفحص الدم المرتبط بأمراض القلب.
  • التصوير الطبي: مثل تخطيط القلب الكهربائي (ECG)، تخطيط صدى القلب (echocardiogram)، اختبارات الجهد، وتصوير الأوعية الدموية (القسطرة).
  • أدوات التنبؤ: يتم فيها دمج التاريخ العائلي، ونمط الحياة، ونتائج الفحوصات لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب.

علاج أمراض القلب:

أ. الأدوية:

بناءً على حالتك، وتاريخك الطبي، ونتائج الفحوصات، قد يصف لك الطبيب واحدًا أو أكثر من الأدوية التالية:

  • أدوية خفض ضغط الدم: مثل مثبطات ACE، حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، حاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم.
  • الستاتينات: لتقليل الكوليسترول الضار (LDL) وتثبيت لويحات الشرايين.
  • مضادات التجلط ومضادات الصفائح: مثل الوارفارين، مضادات التخثر الفموية الحديثة (NOACs)، والأسبرين.
  • المدرات البولية: خاصةً لعلاج احتباس السوائل (الوذمة) في حالات فشل القلب.
  • مضادات اضطراب نظم القلب: لعلاج عدم انتظام ضربات القلب.

ب. العلاجات والإجراءات المتقدمة:

اعتمادًا على حالتك واستجابتك للأدوية، قد يوصي الطبيب بأي من العلاجات التالية:

  • رأب الأوعية (الأنجيو بلاستي)، جراحة القلب المفتوح، أو تركيب الدعامات.
  • أجهزة علاج اضطرابات النظم أو فشل القلب.
  • مستجدات طبية: مثل العلاج الجيني الذي يستهدف عكس تطور أمراض القلب.

ج. التعديلات في نمط الحياة:

  • نظام غذائي خاص لصحة القلب: غني بالفواكه، والخضروات، قليل الصوديوم، ويحتوي على البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.
  • الحد من الكحول، السكريات، والدهون المعالجة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، والسيطرة على الوزن.
  • علاج التوتر، التوقف عن التدخين، وتقليل الكافيين.
  • هذه التوصيات ضرورية للجميع ليس  فقط لمرضى القلب—وهي دليلك الأساسي للوقاية من أمراض القلب.

الخاتمة

تؤثر أمراض القلب على كل جانب من جوانب حياتنا، من ضيق التنفس والتعب إلى مضاعفات جهازية مثل فشل الكلى، اليرقان، والوذمة. وهي تمس ملايين الناس حول العالم وتظل السبب الأول للوفاة، لكنها قابلة للوقاية إلى حد كبير.
بمجرّد التعرف على الأعراض المبكرة—كالسعال، ألم الفك، ألم الظهر، تورم الساقين، التعرق الليلي، الطفح الجلدي، التعب، أو تغيّر لون الأظافر—يمكنك التحرك قبل حدوث الضرر الجسيم.

بالتوجيه الصحيح، لا يجب أن تكون أمراض القلب حكمًا مؤبدًا؛ بل يمكن التحكم بها، إدارتها، وأحيانًا عكسها.
لا تنتظر حتى يفوت الأوان. حدد موعدًا لفحص قلبك، واطلب فحص دم شامل لأمراض القلب، وتعلّم كيف تعيش بصحة قلبية، لا بخوف.

مشاركه فى:

كتب بواسطة
د.رهف وجدي

كاتب محتوى طبي

الدكتورة رهف وجدي هي أخصائية أشعة نووية مصرية ومنشئة محتوى طبي تدمج خبرتها السريرية مع الإبداع الرقمي. تتمتع بخبرة تزيد عن خمس سنوات في كتابة المحتوى الطبي باللغتين العربية والإنجليزية، وهي مكرسة لتبسيط المعلومات الطبية المعقدة وجعلها في متناول جمهور...

تواصل معنا

الموقع